Tuesday, March 18, 2008

العراق والحرب الأهلية

يقول المالكي إن مشـروع المصالحة أبعد العراق عن حرب أهلية حسـب موقع الجزيرة، حسـننا يا سيد مالكي، عندي سـؤال يطرح نفسه: ماذا تسمي ما يحدث الآن في العراق؟ خصـام العشـاق؟!

لم يكفي أن نتفرق إلى سـنة وشـيعة وأكراد، بل إن كل فئة من هذه الفئات الثلاث تقسمت ثم أعادت الانقسام حتى لم نعد نعـرف من الذي يفعـل ماذا ومن الذي ينتمي إلى من والحـكومة العتيدة محبوسـة في المنطقة الخضراء مع أسـيادها الذين احترنا فيهم أيضا. إن الناس يقتلون في الشارع على حسـب الهوية، وأحيانا لا يحتاجون إلى الهوية بل لمجرد اللهجـة أو ربما حسب الحالة النفسـية عند القاتل الذي هو الآخر لا يُعلم من هو ولا ماذا يريد (بل ربما هو نفسـة لا يَعلم). الشرطة جزء من اللعبة أيضا وليس هناك فائدة من اسـتدعائهم لأنهم كونوا طوائف هم أيضا. ضاعت الأمور حتى لم يعد أحد يعرف من الذي وضع السيطرة على الشـارع الذي يقع خلف بيته ولم يعد أحد يأمن على نفسـه من شيء حتى من المسـجد الذي يقع في "راس الدربونة"! في بداية النزاع لم يكن المسـيحيون لهم علاقة والآن بعد الذي حدث منذ أيام ربما ينجرون هم أيضا إلى الدوامة.

ألا يذكركم هذا بما كنا نسمعه عن حرب لبنان في الثمانينيـات؟ هذا كله يحـدث منذ عامين أو يزيـد ثم يكون لك الجـرأة يا حضرة السـيد نوري أن تنظر في عيـون الناس وتقول أن الحـرب الأهلية أُبعدت؟

العب غيرها يابة، مو احنا اللي ناكل من هل الحكي

1 comment:

Anonymous said...

اعجبتني طريقة تصويرك للحياة في العراق حاليا, و كأنك تعيشين هذه الحياة اليومية دون ان تكوني هناك

متابع